تقرير رقابي يوثق مخالفات صارخة بشركة التعاون للبترول

نحن نعمل في الظل ولا ناخذ حقوقنا ولماذا تمنح الحقوق لاخرين دوننا لكننا نعلم أن شيئًا ما ليس علي مايرام  ونعمل في عزبة تحكمها المحسوبية في ظل وجود رئيس للشركة ليس من أصحاب القرار ،بهذه الكلمات افتتح أحد موظفي شركة التعاون رسالته المجهولة التي وردت الي بريدنا كاشفا الستار عن أزمة صامتة تتصاعد داخل اروقة شركة التعاون للبترول بينما يترك رئيس مجلس إدارتها الحبل علي الغارب لمجموعة من الشلليه ويشغل نفسه خارج اسوارها  وخير دليل علي ذلك قيام احد موظفي الشئون القانونية باختلاس مبلغ وقدرة مليون و٦٠ الف والذي تحصل عليها نقدا  في ظل اعتماد شركات البترول علي اصدار شيكات للعملاء وليس نقدا  وحمل الكثير من موظفي التعاون المسئولية علي عاتق رئيس الشركة  بصفته الحامي علي المال العام

الهوان الاداري بشركة التعاون للبترول 

وتركت تلك الواقعه  بشركة التعاون أثار كبيرة اثبتت الهوان الاداري بالشركة  وتكشفت  ورائها  عبث  إداري  لا يقتصر علي سوء التنظيم أو ضعف الكفاءة  بل يتجاوزها الي فساد منظم ينمو تحت مظلة غياب الرقابة الحقيقية  ويتغذي علي شبكة  علاقات ومصالح خاصة اخترقت جسد واحده من أقدم شركات قطاع البترول

وفي تقرير رفع مؤخرا الي جهة رقابية جري توثيق مخالفات  صارخة  في عدد من الإدارات داخل شركة التعاون للبترول ومن اهمها صرف مبالغ ماليه طاوله علي برامج تدريب بالشركة وايضا برنامج كلف الشركة ٣ مليون جنية.  بالإضافة الي قيام مدير التدريب بالشركة بضم مجموعه من الموظفين المقربين له وترشيحهم للاشتراك في هذه الدورات رغبة منه في حصد اصواتهم في انتخابات النقابة واستعانه الشركة بفنين من خارج الشركة لصيانه السيارات الخاصة بها والذي أشارت مصادر مطلعه أن بند الصيانه يكلف الشركة ١٣ مليون جنيه سنويا

تعينات بالمخالفة للوائح وكيف تحولت الشركة الي مزرعة عائليه

تم من شهور تعيين مجموعة من المحاسيب وتحولت الشركة في عهد رئيسها الحالي الي مزرعه عائليه

وضمت التعيينات مجموعة من الأطباء والصيادلة والمهندسين والممرضين والممرضات، منهم “علا عماد”، حاصلة على مؤهل صيدلة من الجامعة المصرية الروسية، و”مها صابر”، حاصلة على مؤهل طب أسنان من جامعة الأهرام الكندية وابنة أحد العاملين بالشركة، و”مونيكا أمجد”، حاصلة على مؤهل صيدلة من الجامعة البريطانية وابنة مدير عام منطقة القناة.

تستمر المفاجآت في الظهور عندما يكتشف التقرير أن التعيينات شملت أيضًا “محمد فتحي” و”سالي يسري” من خريجي كليات الطب، و”محمود محمد” من خريجي كليات الطب والجراحة، بالإضافة إلى “محمد هشام”، نجل مدير عام الشؤون الإدارية بالشركة، الذي تم تعيينه دون اختبارات تحت رئاسة والده

وتشير هذه الحقائق إلى حجم الفساد داخل شركة التعاون للبترول، حيث تم استغلال المناصب للتعيين بناءً على المحسوبية بدلاً من الكفاءة، ما أدى إلى تدهور أداء الشركة وزيادة الفساد المالي والإداري. وما يحدث داخل اروقه التعاون يتطلب تدخل عاجل من المهندس كريم بدوي وزير البترول وذلك للحفاظ علي شركة تعد من اهم شركات القطاع العام بقطاع البترول