30 ربيع الثاني 1446 الموافق السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

متلوّنة وفاشلة.. الوجه الآخر للنائبة إيمان العجوز

النائبه ايمان العجوز
النائبه ايمان العجوز

 

عندما نتحدث عن السياسيين ودورهم في مجتمعاتنا، فإننا نتوقع منهم القيادة والتميز، ولكن بالنسبة لبعضهم، مثل النائبة إيمان العجوز، يبدو أن هذه الأمور تختلف قليلاً. إنها واحدة من تلك الشخصيات السياسية التي لم يسجل لها أي إنجاز برلماني حقيقي منذ تيسر لها الوصول إلى قبة البرلمان، وربما يكون ذلك بسبب عدم قدرتها على فهم طبيعة العمل البرلماني أو حتى قضايا القطاع الذي يجب أن تهتم به.

لقد شهدنا كيف فشلت النائبة العجوز في استيعاب أهمية تمثيل ومصالح القطاعات التي تنتمي إليها تحت القبة، وبدلاً من أن تكون قوة دافعة للتغيير والتحسين في القطاع، وجدناها مشغولة بأمور شخصية لا تعني سوى نفسها وأهلها. فمن خلال تصرفاتها وتصريحاتها، يبدو أن النائبة العجوز تعيش في عالم منفصل عن الواقع، حيث تتجاهل مطالب واحتياجات الناس وتفضل الاهتمام بشؤونها الشخصية.

في موقف مؤلم لا يليق بمنصبها كعضو في مجلس النواب، ولا بالصورة الإنسانية التي تحب أن تصدّرها لنفسها، تجاهلت النائبة العجوز مكالمة من أحد أبناء العاملين في قطاع البترول الذي فقد والده في حادث عمل، وطلب منها المساعدة في الحصول على فرصة عمل. وبدلاً من التعاطف والمساعدة، أبدت انفعالاً لاذعاً له على الهاتف، ورفضاً واضحًا لمساعدة الشاب المحتاج، مما يثير الاستغراب والاستياء تجاه تصرفاتها العنجهية واللا مبالية.

بالفعل، يمكن القول إن النائبة العجوز هي شخصية سياسية لاذعة بكل معنى الكلمة، خاصة عندما طالبت بأحقية أبناء العاملين في قطاع البترول في فرص عمل، خاصة بعد خروج آبائهم من العمل، لكنها في واقعة نجل الشاب الذي فقد والده في حادثة عمل، عندما فرح بحديثها عن احقية ابناء العاملين، وهو ليس فقط من ابناء العاملين، بل إن أباه فقد روحه في العمل، وكان يتوقع أن تترفق به، وتبدو على الصورة التي يشاهدها فيها على التلفاز، سيدة رقيقة، مخلصة، صادقة، واضحة، نقية، إذا به يجد شخصية اخرى تنهره بشدة، بل وتؤكد له عدم أحقيته في ان تسعى له في وظيفة والده، والعهدة على الراوي، وهو نجل زاهي الاعصر.

نسأل: هل تستحق النائبة إيمان العجوز المكانة التي تحتلها في المجتمع؟ هل تستحق أن تكون ممثلة للناس ومصالحهم؟ إنها تجسد صورة محزنة للسياسة الفاشلة والخداع العام، ويجب أن يكون لها مكانها في التاريخ كمثال سلبي على التمثيل الفاشل والمواقف المتباينة.