28 صفر 1447 الموافق الجمعة 22 أغسطس 2025
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

رئيس شركة بترول كبري يؤسس شركة خاصة بالسعودية يالمخالفة للقانون

شبكات المصالح تضرب وزارة البترول… سقوط “غازتك” يكشف أخطر ملفات الفساد المغلقة في شركة بترول كبري

وزير البترول
وزير البترول

 

في قلب القاهرة، حيث تُدار أكبر الصفقات في قطاع الطاقة المصري خلف أبواب مغلقة، بدأ جدار السرية يتصدع. الإطاحة برئيس الشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز “غازتك” السابق كانت أشبه بتفجير قنبلة في غرفة ممتلئة بخزائن الأسرار.

من كان يظن أن الخيوط ستقود إلى الخارج؟ فالوثائق والشهادات حصلنا عليها  تكشف أن شبكة المصالح في قطاع البترول تتجاوزت الحدود. رئيس إحدى شركات القطاع الكبرى وقت ان كان مدير عام للمشروعات وقبل   أن يجلس على مقعد رئاسة مجلس الإدارة في شركة الدولة، أسس شركة خاصة في السعودية، يديرها شخص يدعى كريم مسعود، لتوريد خامات ومعدات إلى شركة الدولة التي استأمنته عليها.

 

صفقات مشبوهة تدار خلف الأبواب المغلقة 

 


الصفقات كانت وما تزال تُدار بهدوء، لكن أرباحها الضخمة كانت تعبر الحدود بنفس السرية. النتيجة: تضارب مصالح فج، واستغلال لمنصب حساس لتأمين أرباح بالملايين تصب في حساباته وحسابات افراد اسرته في الخارج.

نعم تحركت الرقابة، ولكن بعد كم سنة؟ فالأجهزة الرقابية – وبعد سنوات من تكدّس الشبهات – باتت مضطرة إلى فتح ملفات الثروات الخاصة لرؤساء شركات البترول. وبحسب المصادر فقد كشفت تحريات موسعة بدأت تتعقب الأرصدة البنكية، الممتلكات العقارية، وحركة الشركات المسجلة في الخارج. أن المخالفات المالية والإدارية في مشروعات القطاع الخارجية، تبين أن بعضها مرتبط بموردين لا وجود فعلي لهم سوى على الورق.

 

رئيس شركة اخر أسس شركة بالسعودية قبل توليه رئيسا لمجلس إدارة شركة بترول تعمل مع أرامكو السعودية 

 

واشارت المصادر ان في الأيام القادمة سيتم فتح ملف رئيس الشركة الاخر الذي يمتلك الشركة الخاصة والتي من شأنها توريد المواد الخام لمشروعات شركة القطاع التي يتراس مجلس إدارتها  والتي تعمل مع  في مشروعات أرامكو السعودية 

 

حقل ذهب بلا حراسة 

 

قطاع البترول بات يشكل حقل ذهب بلا حراسة، فمنذ تأسيسها في 1996، لعبت “غازتك” دورًا محوريًا في مشروعات الغاز الطبيعي، لكن تبين أن خلف الواجهة النظيفة للشركة، كانت هناك صفقات “خاصة” تتدفق بعيدًا عن أي الرقابة، ونفس الأمر وربّما بأكثر بشاعة يتكرر في شركات أخرى.

خبراء الطاقة يرون أن هذه القضية كشفت “فجوة قاتلة” في منظومة الحوكمة بقطاع البترول المصري، حيث يجلس المديرون على مكاتبهم وفي الوقت نفسه على مقاعد في شركات خاصة تحقق أرباحًا ضخمة من خلال التعامل المدمج لشركاتهم الخاصة مع شركاتهم الرسمية.

خيوط الشبكة أكبر من شخص واحد، بحسب مصادر رفيعة كشفت أن التحقيقات لن تتوقف عند “غازتك”، بل تشمل قيادات في شركات أخرى داخل القطاع، بعضها يملك امتدادات خارج البلاد.

المرحلة القادمة… إما الشفافية أو الانهيار، ذلك أن القطاع الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد المصري، ويشكل شريانًا استراتيجيًا للطاقة الإقليمية، يواجه الآن أكبر أزمة ثقة في تاريخه الحديث. المستثمرون الدوليون يراقبون عن كثب ما إذا كانت الحكومة ستذهب في هذا التحقيق حتى النهاية، أم أن الأمر سينتهي كما انتهت عشرات القضايا المشابهة… بإقالات صامتة وصفقات تسوية خلف الكواليس.

 

 

انتظرونا الحلقة القادمه نشر مخالفات بالمستندات  كشفتها  المراجعة الداخلية بهذه الشركة